إن أحد أهدافنا الأكثر أهمية في القنصلية الأمريكية بالظهران هو العمل في شراكة مع الشعب السعودي وتعزيز الرخاء المشترك في قلب المنطقة الشرقية بالمملكة، ويعد تشجيع نمو وتنمية القطاع الصحي السعودي عنصرا رئيسيا لدينا لزيادة الازدهار، حيث أن جلب السعوديين والامريكيين معا للنظر في التحديات الراهنة التي تواجه نظام الرعاية الصحية ومناقشة الحلول الممكنة هو السبيل الأفضل لتحقيق هذا الهدف.
في نيسان/أبريل من هذا العام، كان لي شرف حضور ديوانية الأستاذ عبدالعزيز التركي التي تركز على المسائل الطبية وكان معي البروفسير بيتر هوتيز وهو أحد مبعوثي العلوم من الرئيس باراك أوباما، حيث قدم البروفسير هوتيز أمام مجموعة كبيرة من الأطباء بالمنطقة الشرقية ورجال الأعمال عرضاً حول مخاطر انتشار الأمراض المدارية في مناطق الصراع في الشرق الأوسط، موضحا أن قرب المملكة الجغرافي لمناطق الصراع يجعلها عرضه لانتشار هذه الأمراض، وطرح البروفسير هوتيز العديد من الأفكار الإبداعية التي ساعدت في تعزيز البحث والتعاون بين العلماء والباحثين وشركات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة والسعودية.
وقد حولت ديوانية الأطباء التي يستضيفها الأستاذ عبدالعزيز التركي فكرة الديوانيات التقليدية إلى ديوانيات تفاعلية حتى وصلت إلى أن تكون منصة للقاء واجتماع الباحثين بمجال الطب بالولايات المتحدة والسعودية بهدف تحسين نظام الرعاية الصحية بالمملكة.
وتحرص القنصلية الأمريكية بالظهران على الاستمرار في تعزيز هذا التعاون بين شعب الولايات المتحدة والمملكة، حيث لدينا «مكتب تجاري» يعزز مشاركة السعودية في أحداث الرعاية الصحية الرئيسية، مثل الرابطة الأمريكية للكيمياء السريرية في واشنطن العاصمة، وأكبر اجتماع لطب الأسنان في نيويورك، و «الصحة العربية» في دبي، والتي تساعد على جلب التكنولوجيا الطبية الجديدة، وإيجاد حلول لتحديات الرعاية الصحية في المملكة.
وأرحب بأي دعوات من مضيفي الديوانيات في جميع المواضيع المهمة والتي من شأنها زيادة تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة، حيث شهدنا بالفعل نتائج إيجابية انعكست من المعلومات المشتركة بمثل هذه الأحداث، والتي تتجاوز تحسين الرعاية الصحية للسعوديين إلى خلق روابط أقوى بين البلدين.