أشاد فضيلة مفتي المنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق خلال تشريفه لديوانية الأطباء بما تقدمه من لقاءات شهرية تجمع المهتمين بالشأن الصحي من مختلف المستشفيات وتسعى لفائدتهم ونفع المجتمع، متمنيا النجاح والتوفيق لمؤسس الديوانية الشيخ عبدالعزيز التركي ولكل أعضائها ومرتاديها.
وشارك فضيلته خلال حضوره للقاء هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية بك لمة قال فيها:
إن الاهتمام بحقوق الإنسان يثلج الصدر والإسلام هو الرائد في هذا الأمر ولكن نحتاج إلى الزيادة لتعرف كل من على الكرة الأرضية بما يتضمنه الدين الإسلامي من حقوق الإنسان، فقد أصبح العالم كتلة واحدة ومنظومة واحدة فمعظم الجمعيات الكبيرة الآن تتبع الأمم المتحدة ولا تستطيع دولة الانفصال عنها فيما لكل دولة خصوصيتها حيث لدينا رجال يقومون على جمعيات حقوق الإنسان يطبقون خلالها ما يتوافق مع شريعة الإسلام ويتجنبون ما يخالفه.
ويقول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)
فالدين الإسلامي سبق الأديان الأخرى في كل شيء حيث دخلت امرأة النار في هرة حبستها لاهي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض، وامرأة لما رأت كلبا يأكل الثرى من العطش أنزلت موقها فسقته فشكر الله لها فغفر لها، فإذا كان ذلك عناية بالبهائم فما بالك العناية بالإنسان.
وللإسلام ضروريات خمس دعت كل الأديان بحمايتها، فالشيء الذي يضر الدين حرام والشيء الذي يضر الأعراض حرام في الوقت الذي لا تهتم قوانين المنظمات العالمية بمثل هذه الأمور التي يجب أن نحميها ونحافظ عليها، فجمعيات وهيئات حقوق الإنسان العالمية لديها شيء من العدالة التي نتمنى أن توجد في كثير من الدول الإسلامية ولديها شيء من الفوضى التي نسأل الله أن يجنبها بلاد المسلمين حيث أن الدين الإسلامي أمرنا أن نتعاون في كل خير حتى مع الأعداء.
وفي الحقيقة أسعد أن يكون لدينا هيئة فعالة لحقوق الإنسان وأقول لهم أنتم الآن في هذه البلاد وأعطاكم الله مراقبة مؤسسات الدولة وإزالة الظلم عن كل مظلوم فهذه عبادة فضيلة تفرحون بها، وأتمنى أن يتم فتح خط من قبلكم مع القضاة والاجتماع مع الخطباء حتى يتعاون الجميع في هذا المجال ويتحرك المجتمع بأكمله لإزالة الظلم وتحقيق العدالة مع اليتيم والمرأة والمعاق وغيرهم وتنبيه المسئول لما يقع من تقصير فقد أعطتكم الدولة المفتاح لهذا الأمر، لذلك يجب علينا عدم الإنهزامية والمواجهة القوية لكل مقصر والصوت المرتفع مع الحق.
ويسعدنا كجهة إفتاء بالمنطقة الشرقية الانضمام مع هيئة حقوق الإنسان لو حتى بالتشجيع فنحن سند لهم وهم سند لنا لما فيه نفع المجتمع وهذه البلاد المباركة، سائلين الله التوفيق لهم في أعمالهم.