كشف المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية واستشاري الأشعة التداخلية الدكتور أحمد بن محمد النعمي حاجة المملكة في الوقت الراهن من المتخصصين في قسم الأشعة التداخلية بـ 860 متخصصا ومتخصصة، مبيناً أن العدد الحالي يبلغ ١١٣٠ مختصا وهذا لا يكفي بالنظر لعدد السكان فالمعيار يجب أن يكون المجموع “١٩٩٠” مختصا، مبيناً أن بداية برامج الأشعة بالمملكة كان في أكتوبر ١٩٩٩ م، حيث بلغ عدد الملتحقين ببرامج الأشعة ٤٣٠ طبيبا وطبيبة لهذا العام، حيث تخرج هذا العام ٤٧ طبيبا وطبيبة، ويبلغ عدد الملتحقين بزمالات الهيئة ٢٢، مؤكداً أن زمالة الأشعة التداخلية اعُترف بها قبل سنتين، وتخرج منها عدد قليل جدا من الأطباء والطبيبات، مشيراً إلى أن ثلاثة برامج للزمالات التخصصية تديرها الهيئة هي الأشعة التداخلية وأشعة المخ والأعصاب وأشعة الجسم. كما تم إقرار برنامج الجهاز الحركي، بالإضافة إلى برامج يديرها مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض: الأطفال، والنووية، والحركية (سيُضم على برنامج الهيئة حال البدء به)، وأشعة النساء، وجار افتتاح برنامج أشعة القلب والصدر قريبا بإذن الله، وهناك زمالة جامعة الملك سعود وجامعة الدمام.
وأوضح الدكتور النعمي خلال اللقاء السادس والعشرين من لقاءات ديوانية الأطباء بعنوان “علم الأشعة ضياء لا حدود له” إلى أن الأشعة التداخلية ليست مجرد تصوير وإنما طب يدخل في الكثير من العلاجات لكثير من الأمراض بتقنية الطب الحديث.
وأشار إلى أن علم الأشعة التداخلية يدخل في الكثير من العلاجات أبرزها القساطر المؤقتة والدائمة ومرضى الفشل الكلوي، والجلطات وعلاجها بالعلاجات المسيلة للجلطات، وكذلك علاج الأورام في الكبد والكلى والرئة والعظام (التردد الحراري وحقن العلاج الكيماوي)، وعلاج الشرايين والأوردة المعتلة (القدم السكري، التشوهات الخلقية الدموية)، كما يعالج امراض الحوض عند النساء (الأورام الليفية، دوالي الحوض، انسداد قناة فالوب)، ودوالي الساقين ودوالي الخصية، بالإضافة إلى عمليات اخرى (ارتفاع الضغط البابي، الفلتر في الوريد الأجوف السفلي)، وعمليات المسالك البولية والقنوات المرارية، وعلاج تضخم البروستاتا، ويستخدم كذلك في عمليات السمنة وتخفيف الوزن عن طريق انبصام الشريان المعدي الأيسر.
وبين أن مرض “الغرغرينا” ينتج عن جهد مضاعف كالرياضة أو المشي أو الركض ويؤدي إلى ترسبات من الكولسترول وصفائح الدم والكالسيوم مما يؤدي إلى ضيق في هذه الشرايين وربما أدى إلى انسدادها، مشيرا إلى أن من اكبر المسببات لتصلب الشرايين مرض السكري الشائع في بلادنا حيث يوجد ١ من كل ٤ اشخاص مصاب بالسكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون بالدم. في الغرب انخفضت نسبة البتر بنسبة عالية جدا بسبب التقدم في تقنية جراحة الاشعة والقسطرة والتي تعمل على إعادة تدفق الدم إلى الأطراف.
ونبه إلى أن بعض الدراسات أكدت أن حوالي ١٠٪ من الذكور لديهم دوالي من غير أن يشعروا بها، مبشرا المرضى أن التطور الطبي والثورة التقنية الحديثة ساهمت في إجراء عمليات علاج دوالي الخصية بالقسطرة بدون جراحة، حيث نجد أن دوالي الخصية لها اشتراك بانخفاض عدد الحيوانات المنوية عند ٢٥٪ من الذكور وضعف في حركة الحيوانات المنوية عند ٦٥٪ من الذكور ممن عندهم عقم ودوالي.
وفي ختام الأمسية أجاب الدكتور النعمي على عدد من مداخلات الحضور، بعدها قدم المشرف على الديوانية الشيخ عبدالعزيز التركي درعاً تكريمية لضيف الأمسية فيما قدم الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن لوحة فنية من أعماله للدكتور النعمي.