طالب نشطاء اجتماعيون بإنشاء هيئة عليا للعمل التطوعي لا ترتبط بوزارة مباشرة، على أن تكون تلك الهيئة دافعاً لعجلة الإبداع لدى الشباب المتطوع في المملكة وداعمة لا معيقة له، في الوقت الذي أكد هؤلاء النشطاء أنه بات من الضروري احتضان الشباب وتقديم يد العون لهم وتسهيل إجراءات الحصول على تراخيص لجمعيات تطوعية تحتضنهم قبل ان تتلقفهم أياد خارجية وتنظيمات إرهابية.
وكشف رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي السعودية عضو مجلس الشورى السابق الأستاذ نجيب الزامل، خلال اللقاء الشهري الخامس عشر لديوانية الأطباء أن مجلس الشورى ناقش جمعيات العمل التطوعي ورفع توصية ودراسة منذ سنوات تحمل الاستقلالية في العمل التطوعي إلا إنها لاتزال حبيسة الأدراج حتى اليوم.
وطالب الزامل باستقلال العمل التطوعي روحيا وفكريا حتى يكون هناك مجال للإبداع والابتكار، فالعمل الحكومي البيروقراطي مع فضله الذي لا احد ينكره إلا انه يصطدم بالإبداع والابتكار في مجال العمل، مذكرا الجميع بالإبداع الذي ابتكره وقدمه الشباب الت طوعي في سيول جدة والرياض.
واستشهد الزامل خلال حديثة أمام عدد من رجال الفكر والثقافة والإعلام والطب في محاضرة بعنوان: «الجناح الآخر» في ديوانية الأطباء، أن الأمم المتحدة طلبت من جمعية العمل التطوعي السعودية الإشراف على كتابة وثيقة رخصة العمل التطوعي وهي الرخصة الأولى للعمل التطوعي على مستوى العالم لتطبقها وتلتزم بها كافة الدول الأعضاء حول العالم، معتبرا ذلك شهادة لنجاح الشاب السعودي اممياً في العمل التطوعي.
وقارن الزامل بين المملكة وعدد من الدول القريبة كالبحرين التي تملك 1800 جمعية تطوعية والأردن التي تمتلك أكثر من 8000 جمعية تطوعية فيما المملكة لا تمتلك إلا 1000 جمعية تطوعية وخيرية «بحسب الوزارة نفسها»، في حين يملك الكيان الصهيوني حوالي 88 الف جمعية تطوعية تساند الحكومة الإسرائيلية في تسيير أعمالها.
وحذر الزامل من اتجاه هؤلاء الشباب الذين يملكون الطاقة إلى بعض التنظيمات الإرهابية وقال «ان لم نحتضنهم سيحتضنهم غيرنا»، واستشهد بالشباب السعودي الذين التحقوا ببعض التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم «داعش».
وحملت العديد من المداخلات من الحضور المطالبة بدراسة الاحتياجات والعمل على التطوير والإبداع في العمل التطوعي وأن يكون ذا حرية فكرية وأن الوقت كفيل بالتقدم خطوات للأمام.
وثمّن المتداخلون الدور المحوري والجسور الجوية التي تقوم بها المملكة لإغاثة جميع الدول التي تطلب المساعدة وإن هذه الإغاثة هي أفضل الأعمال التطوعية وأن العمل التطوعي في المملكة يحتاج قليلا من النضج فقط لا أكثر.
وفي الختام، كرم الأستاذ عبدالعزيز التركي الأستاذ نجيب الزامل بدرع تذكاري، إضافة إلى تقديم لوحة من الفنان التشكيلي عبدالعظيم محمد الضامن.