طالب رئيس تحرير جريدة «اليوم» للإعلام والنشر الأستاذ عبدالوهاب بن محمد الفايز، بالتخصص في الإعلام الطبي وذلك لنحمي أنفسنا مهنيا، فدور الإعلام أن يتواصل بكل حيادية وتجرد مع البعد عن الإثارة المبتذلة حيث لابد لنا من أخذ زمام المبادرة في القضايا الطبية، في ظل الثقة التي يحظى بها الطبيب عند القاريء
وأشار الفايز إلى توجه دار اليوم لعقد اتفاقية مع جامعة الدمام من خلال تبني الدار لكرسي علمي يهتم بالأبحاث الطبية بدعم مباشر من اليوم، وذلك لدعم البحوث الطبية وقضايا الصحة العامة، عن طريق ورش العمل وتفعيل الدورات والندوات السنوية عن طريق مشروع مفتوح وإتاحة الفرصة للجميع للمساهمة في هذا المشروع الحيوي الفعال.
وقال الفايز خلال استضافته في اللقاء الشهري التاسع بديوانية الأطباء بحضور نخبة من وجهاء المجتمع ورجال الإعلام والأطباء بالمنطقة الشرقية، أنه يجب علينا الانتقال من الدائرة المهنية للإعلام إلى الدائرة الأخلاقية المهنية وهو جزء من العلم ورسالة الصحافة السامية، إضافة إلى احتياجنا للاهتمام بالرسالة الإعلامية الموجهة الى الرأي العام وعدم انتهاك قواعد وسلوكيات المهنة ووضع ضوابط لها تحاسب المتجاوزين، وقال أن هيئة الصحفيين هي المخولة بذلك ولابد أن تعنى بتوفير دورات للإعلاميين تتعلق بإدارة الوقت وضغوط العمل ودورات في المواثيق الصحفية وأخلاقيات الإعلام ورسالته الهادفة.
وتطرق الفايز خلال محاضرته تحت عنوان «السلطة الرابعة وتأثيرها في الرأي العام ودور وسائل الإعلام في التأثير على المتلقين بالرسائل الإيجابية والهادفة»، إلى النزعة السلبية في الطرح من وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة وتأثيره على أدائها، مؤكدا أنه من واقع عمله سابقاً بجريدة «الرياض» أنها أخذت قصب السبق في إعطاء مساحة للأطباء للتحدث عن الأمراض المزمنة والمنتشرة وتقديم النصائح الطبية للمواطن وإلقاء الضوء على أنواع العلاجات لكثير من الأمراض وذلك قبل عقود من الزمن , حيث أفردت كذلك صفحات لندوة الثلاثاء والتي ما تزال مستمرة حتى الآن ومتميزة في الطرح والرؤى , لافتا إلى أن وسائل الإعلام أصبحت متعددة ومتشعبة وباتت بيئتها معقدة وأصبح هناك نقلة نوعية، وتابع أن ما يهمنا في ذلك هو ما يتعلق بالأطباء والجوانب الطبية وكيف نستثمر وسائل الإعلام وأدوات التواصل للتشارك مع القطاعات الطبية والتغيير إلى الأفضل وأن نكون أداة للتغيير في المجتمع.
وفي نهاية اللقاء كرم الشيخ عبدالعزيز التركي ضيف الديوانية عبدالوهاب الفايز وقدم له درعا تذكاريا من الديوانية.