كشف رئيس اللجنة العلمية في جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور ابراهيم الشنيبر عن إنشاء مركز للكشف المبكر عن أمراض السرطان تبرعت به السيدة مي الجبر كمشروع خيري لخدمة المرضى، مشيرا إلى فحص ما يقارب 10 آلاف امرأة ضمن حملة «الشرقية وردية» التي تنظمها الجمعية بينهن 80 سيدة تم اكتشاف إصابتهن بسرطان الثدي.
جاء ذلك خلال استضافة الدكتور الشنيبر في اللقاء السابع متحدثا عن أهداف جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وأبرز الخدمات التي تقدمها لرعاية المرضى وتوعية أفراد المجتمع بالمنطقة والمملكة عامة إضافة إلى أهم سبل الوقاية والتثقيف المتعلقة بمرضى السرطان.
وقال الدكتور الشنيبر أن الجمعية في مجال التثقيف والتوعية نظمت العديد من المؤتمرات الطبية العالمية في مجال مكافحة السرطان وتطوير خبرات الأطباء وتوعية أفراد المجتمع حيث أقامت الجمعية عدد 105 نشاط علمي حضر بها 850 متحدثا عالميا استفاد منها ما يقارب 13 ألف من الكوادر التمريضية والطبية بالمملكة باعتراف هيئة التخصصات الطبية ومنظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي وزعت ما يقارب 200 ألف مطوية ونشرة خلال الفترة الماضية وكذلك أعدت 5 إصدارات من «مجلة الأمل» تتعلق بكافة القضايا الطبية والمؤتمرات وأبرز ما توصل إليه الطب العلاجي والمقالات التثقيفية التي يشارك فيها أبرز الأطباء على مستوى الخليج والوطن العربي.
وأكد د. الشنيبر أن الجمعية استطاعت توفير3 وحدات متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي «الماموجرام» حيث تمكنت من فحص ما يقارب العشرة آلاف امرأة ضمن حملة «الشرقية وردية» التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة بهدف الكشف المبكر والتوعية وتم خلالها اكتشاف ما يقارب 80 حالة إصابة بسرطان الثدي بين النساء حيث تم تحويلهن إلى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لتلقي العلاج اللازم، مبينا أن الجمعية تقدم العديد من خدمات الرعاية لمرضى السرطان حيث توفر المواصلات لتنقل المرضى القادمين من مناطق بعيدة إضافة إلى السكن والأجهزة العلاجية والتعويضية البسيطة وكذلك الدعم المعنوي والنفسي لهم من خلال اللجان التطوعية المكونة من نساء ورجال مصابين ومتشافين من المرض ممثلة في لجنة الأمل، فيما ترعى الجمعية من خلال أنشطة دورية المرضى وخاصة الأطفال الذين يصل عددهم إلى 200 طفل ينضمون إلى فعاليات متنوعة وممتعة في يوم الطفل المصاب.
وأشار د. الشنيبر إلى أن الجمعية تربطها العديد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع مختلف المستشفيات المتخصصة في علاج السرطان سواءً داخل المملكة أو خارجها وكذلك مراكز الأبحاث والمنظمات الصحية العالمية التي تعنى بخدمة مرضى السرطان والبحث عن علاجات جديدة لهذا المرض، مضيفاً أن هناك مشاركات خارجية متعددة في مختلف الدول على مستوى العالم من خلال دعوات وجهت للجمعية للمشاركة بمؤتمرات ومناسبات توعوية عن المرض، في الوقت الذي أفاد بأن العمل بالجمعية حالياً على إنشاء مركز متخصص للكشف عن أمراض السرطان بالمنطقة الشرقية حيث تبرعت بهذا المشروع الخيري السيدة الفاضلة مي الجبر ووصل العمل به للمراحل الأخيرة، متوقعا افتتاح هذا المركز الأول من نوعه بالمنطقة في القريب العاجل.