ينوي المركز السعودي لزراعة الأعضاء الرفع بنظام شامل لزراعة الأعضاء على مستوى المملكة لمجلس الخدمات الصحية بوزارة الصحة خلال اسبوعين حتى يكون مرجعاً لزراعة الأعضاء في جميع مستشفيات المملكة , كشف ذلك مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، الذي بين بأن إعطاء المركز الصفة الاعتبارية بالتوجيه الملكي الأخير ستمنحه مرونة أكثر في الحصول على الموافقات من المتبرعين.
وقال الدكتور شاهين خلال استضافته في اللقاء الشهري السادس بديوانية الأطباء بالمنطقة الشرقية بحضور عدد كبير من الأطباء والمتخصصين والمهتمين بزراعة الأعضاء, بأن المملكة مطالبة بالاعتماد على نفسها في توفير الأعضاء للمرضى في مستشفياتها, ففي السابق كان الكثير من المرضى يسافرون للخارج, والآن زراعة الأعضاء في الخارج ليست بالسهلة فالعالم بدأ يحارب تجارة الأعضاء والدول التي كانت تقوم ببيع الأعضاء توقفت, وخلال الخمس سنوات القادمة ستتوقف بالكامل وليس أمامنا سوى الاعتماد على المتبرعين من الداخل للزراعة, كما سيكون لدينا 20 فرعاً للزراعة على مستوى المملكة خلال الخمس سنوات القادمة.
وأشار الدكتور شاهين إلى أن حالات الوفاة الدماغية على مستوى المملكة تقدر بـ 1200 حالة سنوياً, ويتم تسجيل 700 حالة فقط من بينها, والحالات الباقية لم تسجل, وبالتالي لدينا 40% من الحالات يعتم عليها داخل العنايات المركزة في المستشفيات أو لم يتم تشخيصها أو أنها تتوفى خلال فترة زمنية لا تتجاوز 6 ساعات فقط من دخول المريض العناية المركزة, مبيناً بأن من 12 إلى 14% من الوفيات في العنايات المركزة في المملكة متوفين دماغياً.
وعن فصل أجهزة التنفس الصناعي عن المتوفين دماغياً قال الدكتور شاهين، أن الوفاة الدماغية هي وفاة نهائية لا رجعة فيها, ووجود المتوفى دماغياً على الأجهزة بدون داعٍ يكلف الدولة تقريباً أكثر من 90 مليون ريال في العام الواحد, وفي المقابل يحرم المرضى الآخرين من الأسِرَّة وبالتالي يكونون عرضةً للوفاة.
وفي ختام الأمسية قدم التركي درعاً تذكارياً للدكتور فيصل شاهين عرفاناً من ديوانية الأطباء لما قدمه من جهود في إبراز دور المركز.