كشف رئيس مركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض د. مشبب العسيري استشاري طب الأورام والعلاج بالأشعة أن أمرض السرطان في تزايد مطرد بالمملكة رغم أنها أقل بكثير من دول أخرى حيث بذلت وزارة الصحة جهودا كبيرة لمكافحة المرض وعلاج المرضى من خلال استراتيجية وطنية تقوم على إيجاد برامج جيدة ومراكز متخصصة للمرض في المدن الكبيرة مثل الرياض وجده والدمام إضافة إلى مراكز أورام مستقلة في كافة المناطق ومنها مدن طبية كبيرة مثل مدينة الملك خالد الطبية في الدمام ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض ومدينة الملك عبدالله في جده ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز في الشمال ومدينة الملك فيصل الطبية في الجنوب حيث تتضمن كافة الخدمات الصحية من علاج إشعاعي وجراحي ومراكز زراعة النخاع التي تغني المريض عن التوجه للعلاج بمناطق أخرى .
وأفاد العسيري خلال استضافته في اللقاء الخامس بديوانية الأطباء أن هناك مراكز أورام متكاملة أخرى ستكون في المدن التي يزيد عدد سكانها عن 400 ألف فرد مثل الهفوف وجيزان وبريدة وحائل وتبوك والمدينة المنورة والطائف ونجران والقطيف متضمنة مراكز علاجية للأطفال والكبار، مبينا أن هذا العام اعتمدت وزارة الصحة 3 مراكز أورام متخصصة في الهفوف والمدينة المنورة وجيزان حيث سيفتتح العام المقبل برامج أكثر إضافة إلى برامج أخرى في تأهيل الأطباء حيث تم اعتماد الزمالة السعودية في طب الأورام والزمالة السعودية في طب أمراض الدم والزمالة في طب الأطفال وقريبا الزمالة في طب الأشعة حيث ستكون رافدا في دعم مراكز الأورام الجديدة.
وقال العسيري: «هناك علاقة وثيقة تربط بين الأطباء ومرضى الأورام تقوم على المحبة حيث مررت بالعديد من القصص مع مرضاي بعضها مبكي والاخر مضحك حتى ارتبطت معهم بعلاقات أخوة ومحبة تجمعنا حتى هذه اللحظة»، مستدلاً بنشر بحث مؤخرا بأحد المجلات الأمريكية عن مشاكل الأطباء مع أسرهم واتضح أن 60% لديهم مشاكل حيث استهدف البحث 9 آلاف طبيب ووجد أن الأطباء يفضلون مرضاهم على أسرهم وهذا دليل أن هناك قيمة ومحبة كبيرة تجمع الأطباء مع مرضاهم.